تفاحة ستيف
تفاحة ستيف
دايمًا ما يكون موضوع اختيار الهوية البصرية آخر شيء في مرحلة إعداد المشروع التجاري، والتفكير فيها يكون بلا أهمية؛ لأن الأغلب يقول إنها مُجرد خطوط، ألوان، رسومات لا أكثر ولا أقل أقرب مُصمم يسويها لك بأقل تكلفة.
في الواقع الموضوع مُهم وكبير .. طيّب كمّل معانا وشوف بنفسك أهمية الموضوع من زاوية أماز.
خلينا أول نشوف معك الفرق بين الهوية البصرية والعلامة التجارية اللي الكل يخلط بينهم ويتوقع إنهم شيء واحد وهو لكل مصطلح منهم معنى، نبدأ بالهوية البصرية هي العناصر المرئية مثل اللون، الشكل، الخطوط، الرسومات، الصور .. وغيرهم، اللي تميّزك في السوق، وكذلك تعبّر عن المعاني الرمزية؛ لأن في الغالب الكلمات لوحدها تكون غير كافية في توصيل المعنى وترسيخه.
أما العلامة التجارية هي ما تقدمه من منتجات / خدمات وكيفية عرضها والأثر اللي تتركه في نفوس وعقول العملاء، كذلك أسلوبك وتعاملك في خدمة عملاءك مما تكسبك سمعة وترسم شخصيتك بين منافسينك، وبعد طريقتك في طرح إعلاناتك وكل أمورك التسويقية على برامج التواصل الاجتماعي والتلفزيونية. تساعد هذي العوامل في تعزيز الولاء عند عملاءك بأنه مهما صار يرجع لك وبقية الجمهور يتعرف عليك بشكل سريع، بالضبط مثل ارتباط نظام أجهزة الجوال IOS مباشرةً بشركة Apple.
فالهوية البصرية هي من ترسخ في عقول الجمهور ومنها يتذكرك؛ فلا تسترخص فيها أبدًا هي الوجه الرسمي لك في السوق وهي اللي تعكس صورة نشاطك التجاري وتميَزك.
"طيّب" إذا قلنا لك شركة التفاحة أو التفاحة المقضومة أو المعرومة بلهجتنا، أوّل شيء يجي في بالك أكيد أشهر هوية بصرية في العالم (Apple) ..
شفت كيف من رمز واحد بسيط من إجمالي الهوية البصرية كشف لنا الشركة ونشاطها وتميُزها، ولا يخفى على الكثير إن هذا الرمز صار له قيمة سوقية بالملايين لبساطته والفكر الإبداعي الموجود فيه من تحت يدين المصمم Rob Janoff ، اختياره لثمرة التفاحة ما كان عبث فلها معنى وهو إنها تُعد نقطة تحول في العلوم والمعرفة للإنسان من عهد أبونا آدم وصولاً إلى العالم نيوتن.
أمثال "شركة أبل" في العالم وفي المملكة كثير، خل نشاطك واحد منهم بهوية بصرية ما تقلّ عنهم، بفكرة بسيطة وسهلة التّذكُر ومبتكرة .. طيّب؟