للمنازل في العيد طقوس وفرحة خاصة، منهم من يجهز العيديات ويكتب التهنئة، ومنهم من ينسق الحلويات يستعد لصباح العيد، ومنهم من يقضي يوم العيد في النوم والمسلسلات، ومنهم ينبسط بأجواء العيد، وعن فرحة البنات الصغار وايدينهم عليها أكياس الحناء ينتظرون بفارغ الصبر متى يجي الصباح حتى يغسلوها وكأنها هدية العيد الرسمية، لكن مثل ما في بالمنازل طقوس خاصة تعبر عن فرحتها بالعيد .. حتى الشركات والموظفين لهم أساليبهم الخاصة ومو شرط تعبّر عن مكنونية العيد ذاتها.. بل عجلة التنمية لا بد من إنها تُدف بطريقة أو بأخرى !

نسمع الكثير من الاستنكار والزعل من بعض الموظفين المُكلّفين بالعمل أثناء الأعياد على الرغم من أن البعض منهم يحتاجونهم الناس حتى تكتمل أعيادهم .. بتقول كيف؟ ومين هم بعد ؟ 

طيّب .. مِنهم صُنّاع المحتوى من المصممين والكُتاب على السوشل ميديا واللي لازم نلمس أثرهم في إثراء محتوى العيد من التصاميم اللي نتداولها وقت التهنئة وكتابة العبارات اللي تنشر البهجة.

 أيضًا العاملين على خدمة العملاء بالرد عليهم ومساعدتهم عشان ما يبقى عند أي شخص استفسار هام أو مشكلة تخرب عليه فرحة العيد، كذلك مسؤولي الحملات الإعلانية إحنا بحاجتهم وبحاجة إعلاناتهم للمتعة البصرية والفائدة بمعرفة بعض الشركات والمنتجات الجديدة والعروض الرهيبة، ولا ننسى موظفي التقارير للرصد وجمع المعلومات اللي تبهرك بعد إجازة العيد.

ولكل موظف يزعل ويتضايق إنه بيكمل شغل في العيد أو اللي ما سبق له العمل من قبل وخايف من إنه ما يحصل على إجازة العيد .. لكم اللي جاي ..

 الأول الأكيد إنك قبل توّقع على عقد العمل ومباشرته تم مناقشة هذا البند والاتفاق عليه؛ لذلك لا يحق لك الغضب أو الرفض بعدين إلا لسبب قاهر أوما يرضي الطرفين .. ولكن! .. هذا لا يسمح ولا يعطي الأحقية للمدراء " بكدّ الموظف " واختياره في كل الإجازات بل يجب العدل والمساواة بين أعضاء فريق العمل عشان يكون العمل مرن وبدون تعصب.

 أما الثاني قبل تقديمك على هذي الوظيفة اقرأ متطلباتها وأثناء المقابلة الشخصية تقدر تسأل عن ذلك للتوضيح.

 فيه من يكون سعيد بعمله وقت العيد عشان "الأوفر تايم" وهذا حق من حقوق العامل، ومثل ما للصغار والكبار عيديّات حتى الموظفين أيام العيد يحصلون على زيادات والبعض شركاتهم تقدم لهم عيديّات ويعملون احتفال بسيط على قدهم لكن البعض ما يشعر إنها عيدية!.

العيد فرحة لابد منها سواء كنت في البيت وإلّا العمل وتذكر أن الفرحة لا تقتصر على الاحتفالات والزيارات .. اجعل العيد بداخلك أولاً .. طيّب؟